تعد المادة التسعون من نظام العمل السعودي من الأسس الرئيسية التي تهدف إلى ضمان حقوق العمال وتوفير بيئة عمل عادلة ومستقرة. فهي تحدد الإجراءات التي يجب اتباعها في دفع الأجور للعمال، وتوفير الحماية لهم ضد أي انتهاكات قد تحدث في هذا الصدد.
البند الأول من المادة يشير إلى أنه يجب دفع أجور العمال وكل مبلغ مستحق له بالعملة الرسمية للبلاد، وهو تدبير ضروري لضمان استقرار الاقتصاد المحلي وتحقيق العدالة المالية. وتضمن البند تحديد الفترات الزمنية لدفع الأجور بشكل دوري، حيث يجب دفع أجور العمال باليومية مرة على الأقل كل أسبوع، وأجور العمال ذوي الأجور الشهرية مرة في الشهر. كما يتم توجيه دفع الأجور للعمال الذين يعملون بالقطعة ويحتاجون لمدة زمنية طويلة، حيث يتم دفع دفعة أسبوعية تتناسب مع ما أتمه العامل من العمل، مع صرف باقي الأجر كاملاً خلال الأسبوع التالي.
البند الثاني من المادة يشدد على ضرورة أن تلتزم المنشآت بدفع الأجور عن طريق البنوك المعتمدة في المملكة، مما يعزز الشفافية والنزاهة في عملية دفع الأجور ويضمن استقرارها وسلامة تحويلها. كما يحدد المواعيد الزمنية لاستحقاق الأجور ويشدد على أن يلتزم أصحاب العمل بدفع الأجور في الوقت المحدد دون تأخير، مع إمكانية استثناء بعض المنشآت من هذا الالتزام بناءً على قرار من الوزير.
بشكل عام، فإن المادة التسعون من نظام العمل السعودي تعكس الالتزام بتحقيق العدالة في الأجور وضمان حقوق العمال، وتعزز الشفافية والنزاهة في علاقة العمل بين أصحاب العمل والعمال. ومن المهم تفعيل هذه الأحكام والتأكد من تطبيقها بشكل فعّال لضمان تحقيق العدالة والاستقرار في سوق العمل السعودي.