اطلب خدمة
April 07, 2024 - بواسطة أمل العنزي

تأمين الثقة والاستقرار: فهم المادة 83 من نظام العمل السعودي

في إطار القوانين التي تنظم العلاقة بين أرباب العمل والعمال في المملكة العربية السعودية، تأتي المادة الثالثة والثمانون لتحدد بعض الشروط والقيود التي يمكن لصاحب العمل أن يفرضها على العامل بغية حماية مصالحه المشروعة. وتتضمن هذه المادة ثلاثة نقاط رئيسية يجب أن يأخذها كل من صاحب العمل والعامل بعين الاعتبار.


النقطة الأولى تنص على أنه إذا كان العمل المنوط بالعامل يسمح له بمعرفة عملاء صاحب العمل، فله الحق في أن يشترط على العامل عدم ممارسة أي نشاط منافس بعد انتهاء فترة العقد. وتشترط صحة هذا الشرط أن يتم تحديده بوضوح في العقد من حيث الزمان والمكان ونوع العمل، وألا يتجاوز مدته سنتين من تاريخ انتهاء العلاقة العملية بين الطرفين.


النقطة الثانية تتعلق بالسرية المهنية، حيث يحق لصاحب العمل أن يشترط على العامل عدم الإفصاح عن أي أسرار متعلقة بالعمل بعد انتهاء علاقته الوظيفية، وذلك لحماية مصالح الشركة وسرية معلوماتها التجارية. وكما هو الحال في النقطة الأولى، يجب أن يتم تحديد هذا الشرط بوضوح في العقد من حيث الزمان والمكان ونوع العمل.


أما النقطة الثالثة، فتستثني بعض الحالات من تطبيق أحكام هذا النظام، حيث يحق لصاحب العمل رفع دعوى خلال سنة من تاريخ اكتشافه لمخالفة العامل لأي من التزاماته الواردة في المادة الثالثة والثمانين. وهذا يؤكد على أهمية التزام العمال بالشروط والقيود التي يفرضها صاحب العمل، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حالة عدم الامتثال لهذه الشروط.


في الختام، تظهر المادة الثالثة والثمانون من نظام العمل السعودي كأداة مهمة لحماية حقوق صاحب العمل ومصالحه المشروعة، مما يسهم في تعزيز بيئة عمل منظمة ومستقرة تعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية.