الحفاظ على حقوق العمال وتأمين محاكمتهم بموجب القوانين المنصوص عليها هو أساس أي نظام عمل يسعى إلى العدالة والتوازن بين حقوق العمال والمشغلين. تتضمن المواد القانونية التي تنظم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل العديد من الحقوق والضمانات، ومن بين هذه المواد المهمة المادة التاسعة والستون من نظام العمل السعودي.
تتناول المادة التاسعة والستون من نظام العمل السعودي قضايا تتعلق بالتوقيت والإجراءات المتبعة في توجيه اتهامات للعمال وفرض الجزاءات عليهم. فهي تنص على أنه لا يُجوز اتهام العامل بأي مخالفة تم اكتشافها بعد مرور ثلاثين يومًا على اكتشافها. هذا التوقيت المحدد يهدف إلى تأمين حق العامل في الحصول على فرصة عادلة للدفاع عن نفسه وتقديم التبريرات المناسبة في حال كانت هناك اتهامات موجهة ضده.
علاوة على ذلك، تنص المادة على أنه لا يُجوز توقيع أي عقوبة تأديبية على العامل بعد انتهاء التحقيق في المخالفة وثبوتها في حق العامل بعد مرور ثلاثين يومًا. هذا يضمن عدم تأخير فرض العقوبات ويحد من إمكانية إساءة استخدام السلطة الإدارية من قبل أصحاب العمل.
تعكس هذه المادة التزام النظام السعودي بضمان حقوق العمال وتأمين العدالة في التعامل معهم. فهي تضمن عدم إساءة استخدام السلطة وتحقيق التوازن بين حقوق العمال واحتياجات أصحاب العمل. ومن خلال فترة معقولة لتوجيه الاتهامات وتحديد العقوبات، يتمكن العمال من الحصول على فرصة عادلة للدفاع عن حقوقهم وضمان عدم تعرضهم للاضطهاد أو الظلم.