اطلب خدمة
February 05, 2024 - بواسطة سلطان القحطاني

المادة 38 من نظام العمل السعودي , الالتزام بالمهنة المدونة في رخصة العمل

تعتبر الموارد البشرية أحد أهم العناصر في تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي في أي دولة، وتأتي سياسات العمل والتوظيف كأحد الوسائل الرئيسية لضمان استفادة قصوى من هذه الموارد. في هذا السياق، تأخذ المملكة العربية السعودية خطوات جادة نحو تنظيم سوق العمل من خلال إصدار نظام العمل الذي يحدد حقوق وواجبات العاملين وأصحاب العمل.


النص القانوني للمادة 38

تنص المادة 38 من نظام العمل السعودي على أن "العامل غير السعودي لا يجوز له أن يعمل في غير المهنة المدونة في رخصة عمله". وهذا يعني أن كل عامل وافد إلى المملكة يجب أن يلتزم بالمهنة المسجلة في تصريح العمل الخاص به، وأي مخالفة لذلك تُعد انتهاكًا صريحًا للقانون.


تأتي المادة الثامنة والثلاثون من نظام العمل السعودي لتوضح قاعدة مهمة تتعلق بالتوظيف والعمل، حيث يُلزم صاحب العمل بعدم توظيف العامل في مهنة غير المهنة المدونة في رخصة عمله. وتأتي هذه القاعدة لضمان التناغم بين احتياجات سوق العمل ومهارات العمال، وبالتالي تعزيز فعالية العمل وجودة الأداء.


 أسباب فرض المادة 38 في نظام العمل السعودي

1. مكافحة التستر التجاري

يواجه سوق العمل في المملكة تحديات تتعلق بالتستر التجاري، حيث يقوم بعض الوافدين بممارسة أعمال غير مصرح لهم بها، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.

2. ضبط سوق العمل وضمان العدالة الوظيفية

يساعد الالتزام بالمهنة المحددة في رخصة العمل على ضمان أن كل وظيفة تُشغل من قبل الشخص المؤهل لها، مما يرفع من جودة الخدمات ويعزز الكفاءة في بيئة العمل.

3. حماية حقوق أصحاب العمل والعمال

عندما يلتزم كل عامل بالمهنة المحددة له، يصبح من السهل لأصحاب العمل إدارة فرقهم بشكل أكثر كفاءة، كما أن ذلك يضمن للعمال حقوقهم القانونية.


العقوبات المترتبة على مخالفة المادة 38

1. الغرامات المالية

تفرض وزارة الموارد البشرية غرامات مالية على أصحاب العمل الذين يشغلون العمال في وظائف غير مسجلة في رخص عملهم.

2. إيقاف خدمات المنشأة

في حال تكرار المخالفة، يمكن أن تواجه المنشأة تعليق خدماتها، مثل عدم القدرة على استقدام عمالة جديدة أو تجديد الإقامات.

3. الترحيل النهائي للعمال المخالفين

قد يُواجه العامل الوافد الذي يعمل في مهنة غير مسجلة في رخصته خطر الترحيل من المملكة العربية السعودية.


وفي سياق متصل، يُحظر على العامل الاشتغال في مهنة غير مهنته المدونة في رخصة العمل قبل اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة لتغيير المهنة. هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل تغيير المهنة بشكل قانوني ومنظم، مما يحقق استقراراً في سوق العمل ويساهم في تحسين فرص العمل للعمال.


الأسئلة الشائعة حول المادة 38 من نظام العمل السعودي

1. ما هو الهدف الأساسي من المادة 38؟

الهدف الأساسي هو ضمان أن كل عامل يعمل في المهنة المسجلة في رخصة العمل الخاصة به، مما يسهم في تنظيم سوق العمل وتقليل المخالفات.

2. ماذا يحدث إذا عمل شخص في مهنة غير مسجلة في رخصة عمله؟

قد يتعرض العامل لعقوبات تشمل الترحيل النهائي، بينما يُفرض على صاحب العمل غرامات مالية وربما تعليق خدمات المنشأة.

3. هل يمكن تغيير المهنة في رخصة العمل؟

نعم، يمكن تغيير المهنة من خلال تقديم طلب عبر منصة "قوى" بعد استيفاء الشروط والمتطلبات اللازمة.

4. كيف يمكن التأكد من أن العامل يعمل في المهنة المسجلة في رخصته؟

يمكن التحقق من ذلك عبر الجهات المختصة، مثل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أو من خلال تطبيق "أبشر".

5. هل يؤثر تطبيق المادة 38 على العمالة الوافدة؟

نعم، يؤثر على العمالة الوافدة، حيث يلزمهم بالعمل فقط في الوظائف التي تم استقدامهم من أجلها، مما يساعد على تنظيم السوق ومنع المخالفات.


يعكس ترتيب المادة الثامنة والثلاثين من نظام العمل السعودي التزام الدولة بتوفير بيئة عمل عادلة ومستقرة، حيث يتمحور التشريع حول الضوابط والقوانين التي تحدد حدود التوظيف وتنظيم الأنشطة المهنية.


وبذلك، تسهم هذه المادة في تحقيق توازن بين احتياجات سوق العمل وتوفير فرص عمل مناسبة للعمال، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

يسعدنا أن نكون جزءاً من نجاحكم