تعتبر المادة السادسة والثلاثون من نظام العمل السعودي نقطة مهمة في تنظيم وتوجيه قواعد سوق العمل، حيث تمنح السلطة للوزير لتحديد المهن والأعمال التي يتعين على غير السعوديين الامتناع عن العمل فيها. هذا الإجراء يعكس حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق التوازن في سوق العمل وتعزيز مشاركة المواطنين السعوديين في القطاعات المختلفة.
أحد الأهداف الرئيسية لتضمين هذه المادة في نظام العمل هو ضمان توفير فرص العمل للمواطنين السعوديين، وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في سوق العمل. يأتي هذا الإجراء في إطار الجهود الوطنية لتعزيز التوظيف وتطوير القدرات الوطنية، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاستقلالية.
من المهم أن يتخذ الوزير قراراته بناءً على تحليل شامل لاحتياجات سوق العمل ومجالات التخصص المطلوبة. يجب أن تكون هذه القرارات مستندة إلى دراسات دقيقة حول الفجوات في سوق العمل والقطاعات التي تحتاج إلى تدعيم.
في نهاية المطاف، يُعتبر تحديد المهن والأعمال التي يحظر على غير السعوديين العمل فيها إجراءً ذكيًا يخدم مصلحة التنمية المستدامة للمملكة، وفي نفس الوقت يُعزز فرص العمل للمواطنين السعوديين، مما يسهم في تحقيق التوازن في سوق العمل ورفع مستوى الاقتصاد الوطني.